السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
في عيادة المريض
يتجلى سموُّ الخلق، وحفظ الحق
حين يكون أخوك في حالةٍ من العجز، وانقطاعٍ عن مشاركة الأصحاب،
حبيس المرض، وقعيد الفراش.
في عيادة المريض
إيناسٌ للقلب، وإزالة للوحشة، وتخفيفٌ من الألم، وتسليةٌ للنفس والأقارب.
في الحديث قدسي يقول الله عزَّ وجلَّ يوم القيامة:
((يا بن آدم مرضت فلم تعدني. قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟!
قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟))
صحيح، أخرجه مسلم.
وفي توجيهات المصطفى حثٌّ عظيمٌ على حفظ هذا الحق،
والالتزام بهذا الخلق، ومراعاة آدابه.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : ( مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ
أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنْ الْجَنَّةِ مَنْزِلا )
حسنه الألباني في صحيح الترمذي (2008) .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : ( مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَزَلْ يَخُوضُ فِي الرَّحْمَةِ حَتَّى يَجْلِسَ ,
فَإِذَا جَلَسَ اغْتَمَسَ فِيهَا )
صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2504) .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ ,
وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ )
صححه الألباني في صحيح الترمذي .
وليست عيادة المريض خاصة بمن يعرفه فقط ،
بل هي مشروعة لمن يعرفه ومن لا يعرفه .
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ...